طفلة عراقية تحمل أمتعتها هربا من نيران المعارك في الموصل  .  أ ف ب
طفلة عراقية تحمل أمتعتها هربا من نيران المعارك في الموصل . أ ف ب
-A +A
وكالات (بغداد)
أفاد بيان للجيش العراقي أمس بأن قوات من جهاز مكافحة الإرهاب استعادت ستة أحياء في شرق الموصل من متشددي تنظيم داعش ما يوسع الرقعة التي يسيطر عليها الجيش في معقل التنظيم المتشدد بعد يوم من كلمة لزعيم التنظيم استنجد فيها بأتباعه للقتال حتى النهاية. وقال ضابط في جهاز مكافحة الإرهاب إنهم شنوا عملية واسعة على المتشددين الذين باتوا محاصرين في آخر معقل لهم في العراق. وقال البيان إن «قطعات جهاز مكافحة الإرهاب تحرر أحياء الملايين والسماح والخضراء وكركوكلي والقدس والكرامة في الساحل الأيسر لمدينة الموصل وترفع العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات».

وقالت الأمم المتحدة إن 21 ألف شخص نزحوا منذ بداية حملة الوصل. ولا تشمل هذه الأرقام الآلاف من قرى مجاورة أجبروا على العودة إلى الموصل مع مقاتلي التنظيم المنسحبين الذين استخدموهم كدروع بشرية.


وقال عدد من سكان الموصل إن مقاتلي التنظيم ينشرون المدفعية ومنصات الصواريخ داخل الأحياء السكنية وبالقرب منها.

وأشاروا إلى أن بعض هذه الأسلحة مخبأة بين الأشجار على مقربة من حي الوحدة في الجنوب في حين نشرت أخرى على أسطح المنازل التي استولى عليها المقاتلون في حي الغزلاني على مقربة من مطار الموصل.

وقال أحد سكان الموصل «رأينا مقاتلي داعش ينصبون مدفعا رشاشا مضادا للطائرات ومنصة صواريخ وقذائف موتر أيضا». وذكر سكان في أحياء جنوبية وشرقية ليل الخميس أن وابل قذائف المدفعية والصواريخ التي أطلقت من مناطقهم نحو القوات المتقدمة قد هزت منازلهم.

وأطبقت القوات العراقية ومقاتلو البشمركة على الموصل من الشمال ومن سهول نينوى المجاورة شرقا ومن نهر الدجلة من الجنوب.

من جهة ثانية، قالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أمس إن متشددي تنظيم داعش قتلوا مئات بينهم 50 من المنشقين و180 من الموظفين السابقين في الحكومة العراقية حول معقل التنظيم في الموصل.

وأضافت أنهم نقلوا أيضا 1600 شخص من بلدة حمام العليل إلى تلعفر لاحتمال استخدامهم دروعا بشرية ضد الضربات الجوية وأبلغوا بعض هؤلاء بأنهم ربما ينقلون إلى سورية. كما نقلوا أيضا 150 أسرة من حمام العليل إلى الموصل يوم الأربعاء.

وذكرت المتحدثة أن المتشددين أبلغوا سكان حمام العليل أنه يتعين عليهم أن يسلموا أطفالهم ولا سيما الصبية الذين تتجاوز أعمارهم التاسعة في توجه لتجنيد الأطفال في ما يبدو.

وقالت إن متشددي التنظيم يحتجزون قرابة 400 امرأة كردية ويزيدية وشيعية في تلعفر وربما قتلوا ما يصل إلى 200 شخص في مدينة الموصل.